تمر بعض الأمهات بمرحلة مفاجئة من امتناع الطفل عن الرضاعة، مما يثير تساؤلات كثيرة حول السبب وما إذا كان هناك خطر على صحة الرضيع. في الواقع، هذا السلوك شائع وقد لا يكون دائمًا مقلقًا، لكنه يحتاج لفهم دقيق للتعامل معه بحكمة.

أحيانًا يرفض الطفل الرضاعة بسبب تغير في نكهة الحليب، ويحدث ذلك إذا كانت الأم تناولت طعامًا معينًا أو بدأت باستخدام دواء. وقد يشعر الطفل أيضًا بالإحباط إذا كان تدفق الحليب بطيئًا أو سريعًا أكثر من اللازم. في بعض الحالات، يكون السبب هو الألم الناتج عن التهابات الأذن أو الحلق، أو حتى وجود تقرحات في الفم.

من المهم ملاحظة أن امتناع الطفل عن الرضاعة لا يعني بالضرورة أنه لم يعد يحتاج إلى الحليب، بل ربما يحتاج لوقت ليتأقلم أو يشعر بالراحة. يمكنك تجربة تغيير الوضعية أو إرضاعه أثناء نومه عندما يكون أكثر هدوءًا. أحيانًا تنجح الرضاعة أثناء المشي أو الهدهدة في تهدئة الطفل.

لا تحاولي فرض الرضاعة بالقوة، فذلك قد يزيد من رفضه. بدلاً من ذلك، اعرضي الرضاعة بلطف في أوقات مختلفة، مع ضمان هدوء الجو المحيط. تأكدي أيضًا من أن الطفل لا يعاني من مشاكل صحية أو انتفاخ في البطن.

إذا طال امتناع الطفل عن الرضاعة لفترة طويلة أو بدأ وزنه في التراجع، فمن الضروري مراجعة الطبيب المختص. التدخل المبكر يضمن الحفاظ على تغذية الطفل وسلامته.